الصحبة الطاهرة على خطى الحبيب
مرحبا بالجمع الطاهر فى منتداكم الصحبة الطاهرة على خطى الحبيب
الصحبة الطاهرة على خطى الحبيب
مرحبا بالجمع الطاهر فى منتداكم الصحبة الطاهرة على خطى الحبيب
الصحبة الطاهرة على خطى الحبيب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الصحبة الطاهرة على خطى الحبيب

منتدى اسلامى لنشر صحيح الدين على مذهب اهل السنة والجماعة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 وفد الله ** وأخلاق الرفقة في السفر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 121
مرحبا بكم فى منتداكم الصحبة الطاهرة على خطى الحبيب : 0
تاريخ التسجيل : 03/09/2013

وفد الله ** وأخلاق الرفقة في السفر Empty
مُساهمةموضوع: وفد الله ** وأخلاق الرفقة في السفر   وفد الله ** وأخلاق الرفقة في السفر Icon_minitime1الجمعة سبتمبر 13, 2013 7:08 pm

وفد الله .. وأخلاق الرفقة في السفر
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : "الحجاج والعمار وفد الله، دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم".
ترى ما يفعله الملوك والأمراء من حفاوة وكرم لاستقبال وفود بني البشر، فكيف بإكرام المولى جلّ وعلا لضيوف الرحمن؟!
أخي الحاج: أنت لا تدعو إلى بيتك إلا مَن تحب، فتأمل كيف أن الله قد اختارك من بين مئات الملايين لتنال هذا الشرف، وتحظى بتلك الكرامة، واعلم أن هذه الرحلة المباركة هي في الحقيقة رحلة للقلوب التائبة إلى بارئها، فإذا كانت الأجساد والأبدان تقطع الطريق سيرًا إلى بيت الله الحرام، فإن غاية السير وفود القلب إلى رب الأنام سبحانه.
فلتكن أخي الحاج أهلا لهذا الفضل والتكريم الذي أنزلك الله عز وجل إياه، ولا تحرم نفسك الخير في مواطن الخير فيشتد غبنك لنفسك وتكثر حسراتك، فلا تكن مشاحنًا مخاصمًا فإن من أعظم ما يمنع الخير ويحرم الفضل ويشتت القلب عن الله الخصومة بين أهل الإسلام، والتي- وللأسف- تكثر بين الأفواج الوافدة على بيت الله، فتظهر المشكلات في المعاملات وتزداد الاعتداءات، ويعود بعض هؤلاء وهم يحملون من الشحناء والضغينة والبغضاء الكثير.
ورحم الله بشر بن عبد الله قال: ما رأيت شيئًا أذهب للدين، ولا أنقص للمروءة، ولا أضيع للذة العبادة، ولا أشغل للقلب عن الله من الخصومة.
لذلك أردنا أن نذكّر أنفسنا وإخواننا المسافرين لأداء مناسك الحج أفواجًا ورُكبانًا، وكذا كل رفقة مؤمنة أن للرفقة في شرع الله آدابًا وأحكامًا، وقد جمعنا ما تيسر من النصوص الشرعية ومن كلام أهل العلم حول آداب وأحكام الرفقة في السفر.

أولا: الرُّفقة تحتاج إلى الرّفق:
والرُّفقة: هم الجماعة التي ترافق الرجل في السفر. ولو رُحت تنظر في أصل كلمة الرفقة في لغة العرب لوجدت أنها من مادة ( رَفَق ) التي تحمل معنى لين الجانب، ولطافة الفعل، والأخذ بالأسهل.
وفي الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم : "إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا يُنزع من شيء إلا شانه".، وقال صلى الله عليه وسلم : "من يُحرم الرفق يُحرم الخير".

وبشر النبي صلى الله عليه وسلم أهل الرفق بالجنة فقال ذات يوم في خطبته: "... وأهل الجنة ثلاثة: ذو سلطان مقسط متصدق موفَّق، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قُربى ومسلم، وعفيف متعفف ذو عيال".
ثانيا: اختيار الرفيق قبل الطريق:
قال النووي رحمه الله: ويستحب لمن سافر أن يسافر مع رفقة، ويُكره أن يسافر الرجل منفردًا، ولا تُزال الكراهة إلا بثلاثة، لحديث البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : "لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده".
والمعنى أنه لو يعلم الناس ما في الوحدة من الآفات التي تحصل من ذلك ما سار راكب بليل وحده، وذلك لما يُخشى عليه من إغواء الشياطين، وطمع اللصوص المجرمين، ونفاد الزاد ولا مُعين.
وذكر ابن مفلح الحنبلي عن جفر قال: سألت أحمد عن الرجل يبيت وحده؟ قال: أُحب أن يتوقى ذلك، قال: وسألت أحمد عن الرجل يسافر وحده؟ قال: لا يعجبني.
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "الراكب شيطان والراكبان شيطانان والثلاثة ركب".
ونقل صاحب تحفة الأحوذي هذا الحديث على أحد معنيين:
الأول: أن مشي الواحد (سَفَره) منفردًا منهي عنه وكذلك مشي الاثنين، ومن ارتكب منهيًا فقد أطاع الشيطان، ومن أطاعه فكأنه هو، ولذا أطلق صلى الله عليه وسلم اسمه عليه.
الثاني: أنه محمول على ما ذكره سعيد بن المسيب مرسلاً: أن الشيطان يُهِمّ بالواحد والاثنين، فإذا كانوا ثلاثة لم يهمّ بهم.
وقال الخطابي: معناه أن التفرد والذهاب في الأرض من فعل الشيطان، وهو شيء يحمل الشيطان المرء عليه ويدعوه إليه، وكذلك الاثنان، فإذا صاروا ثلاثة فهو ركب، أي جماعة وصحبة.
وقال الحافظ ابن حجر: إنما جُعل الثلاثة ركبًا لزوال الوحشة، وحصول الأنس وانقطاع الأطماع.
ثالثًا: السفر يُسفر عن الأخلاق:
السفر الذي هو مفارقة الأوطان، قيل إنه ما سُمي سفرًا إلا لأنه يُسفر عن وجوه المسافرين وأخلاقهم، فيظهر ما كان خافيًا منها.
وقد شهد عند عمر رضي الله عنه رجل فقال له: لستُ أعرفك، ولا يضرك أن لا أعرفك، ائت بمن يعرفك. فقال رجل من القوم: أنا أعرفه. قال: بأي شيء تعرفه؟ قال: بالعدالة والفضل. قال: هو جارك الأدنى الذي تعرف ليله ونهاره ومُدخله ومخرجه؟ قال: لا. قال: فعاملته بالدينار والدرهم اللذين يستدل بهما على الورع؟ قال: لا. قال: فرافقك في السفر الذي يستدل به على مكارم الأخلاق؟ قال: لا. قال: لست تعرفه. ثم قال للرجل: ائت بمن يعرفك. {قال ابن كثير: رواه البغوي بإسناد حسن.}.اه.
ومن أخلاق الرفقة في السفر:
1- المعاونة على الطاعة، وتذكير الناس بالخير، وإعانة الذاكر، لذا يستحب للمسافر أن يتخذ له من الرفقة من يحسبه من أهل الصلاح الراغبين في الخير؛ فإن نسي أو غفل ذكّروه، وإن ذكر أعانوه، قال تعالى: وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان.
2- الإحسان إلى الرفقة ومساعدتهم في المهمات:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: بينما نحن في سفر إذ جاء رجل على راحلة له فجعل يصرف بصره يمينًا وشمالاً، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : "من كان معه فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل زاد فليعد به على من لا زاد له). قال: فذكر من أصناف المال ما ذكره حتى رأينا أن لا حقّ لأحد منا في فضل".
وهذا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في حجته يُردف خلفه على راحلته أسامة بن زيد والفضل بن العباس إحسانًا منه إليهما.
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يتخلف في المسير (أي يلزم مؤخرة الجيش ) فيُزجي الضعيف (أي: يسوق مركبه ليُلحقه بالرفاق)، ويُردف (أي: يُركب خلفه الضعيف من المشاة) ويدعو لهم".
يقول الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله: وقال مجاهد: صحبت ابن عمر في السفر لأخدمه فكان يخدمني، وكان كثير من الصالحين يشترط على أصحابه أن يخدمهم في السفر، وصحب رجل قومًا في الجهاد فاشترط عليهم أن يخدمهم، وكان إذا أراد أحد منهم أن يغسل رأسه أو ثوبه، قال: هذا من شرطي فيفعله، فمات فجردوه للغسل، فرأوا على يده مكتوبًا: "من أهل الجنة" فنظروا فإذا هي كتابة بين الجلد واللحم".
وذكر ابن مفلح عن طاووس (من كبار التابعين) أنه أقام على صاحب له مرض حتى فاته الحج.
3- ترك كل ما من شأنه إفساد المودة أو إيغار الصدور:
فإن من الرفق لين الجانب، ولطاقة الفعل، واتقاء أسباب القطيعة.
نقل ابن مفلح في الأداب الشرعية عن مجاهد قال: قلت لصديق لي من قريش: تعالَ أواضعك الرأي، فأنظر أين رأيي من رأيك؟ فقال لي: دع المودة على حالها، قال: فغلبني القرشي بعقله.
4- الحرص على إرضاء الرفقاء في جميع طريقه طالما كان في غير سخط الله تعالى: فيتحمل ما يصدر عنهم من هفوات ويصبر على ما يقع منهم في بعض الأوقات.
5- قال النووي: يستحب للرفقة ألا يشتركوا في الزاد والراحلة والنفقة: لأن ترك المشاركة أسلم من المشاركة؛ لأنه ربما أفضى إلى النزاع، ودرأ المفاسد مقدم على جلب المصالح.
6- عدم افتراق الرفقة إذا نزلوا منزلاً أو استراحوا في طريق سفرهم:
فعن أبي ثعلبة الخُشني رضي الله عنه قال: كان الناس إذا نزلوا منزلاً تفرقوا في الشعاب والأودية، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : "إن تفرقكم في هذه الشعاب والأودية، إنما ذلكم من الشيطان".
فلم ينزلوا بعد ذلك إلا انضم بعضهم إلى بعض حتى يُقال: لو بُسط عليهم ثوب لَعمّهم.
وفيه دلالة واضحة على شدة الحرص على الوحدة بينهم والائتلاف، وترك كل صور الفرقة والاختلاف.
7- الاجتماع على الطعام يومًا بيوم:
اشتكى أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم له يومًا فقالوا يا رسول الله، إنا نأكل ولا نشبع، فقال صلى الله عليه وسلم : "لعلكم تتفرقون". قالوا: نعم، قال: "فاجتمعوا على طعامكم، واذكروا اسم الله يبارك لكم فيه".
8- طاعة الرفقة لمن اختاروه ليتولى أمورهم:
عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : "إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم".
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: فينبغي للرفقة أن يؤمروا واحدًا منهم، يكون أفضلهم وأجودهم رأيًا، ليتولى تدبير أمورهم فيما يتعلق بمصالح السفر كأن يقول: نذهب، نجلس، وما أشبه ذلك، لأنهم إذا لم يؤمِّروا واحدًا صار أمرهم فوضى، ولهذا قيل:
لا يصلح الناس فوضى لا سُراة لهم
لابد من أمير يتولى أمرهم
وظاهر حديث أبي سعيد وأبي هريرة أن هذا الأمير إذا رضوه وجبت طاعته فيما يتعلق بمصالح السفر، إلا أنه لا يعني ذلك أن هذا الأمير يستبد، بل يكون كما قال الله تعالى: وشاورهم في الأمر، فعليه أن يشاورهم في الأمور التي يخفى فيها جانب المصلحة ولا يستبد برأيه، أما الأمور الواضحة فلا حاجة للمشورة فيها.
9- سؤال أهل العلم فيما يَعِنّ من الأمور العامة والشرعية:
إن تَعَلُّم المسافر ما يحتاج إليه في سفره أمر واجب، قال صلى الله عليه وسلم : "طلب العلم فريضة على كل مسلم".
10- إزالة ما لدى الرفقة من منكر بتعليم الجاهل والحلم على المخطئ:
فهذا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ينكر في موسم الحج على الفضل بن العباس رضي الله عنهما النظر إلى المرأة الخثعمية التي جاءت تسأل النبي صلى الله عليه وسلم ، فعن عبد الله بن عباس قال: كان الفضل رديف رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فجاءت امرأة من خثعم فجعل الفضل ينظر إليها، وتنظر إليه، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخر.
وكان صلى الله عليه وسلم في الحج كثيرًا ما يعظ ويوجِّه حتى أعاد تذكير أمته ببعض قواعد الإسلام الهامة في حجته صلى الله عليه وسلم ، كقوله في عرفة: "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا".
وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا في موسم الحج: "إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم".
وقال أيضًا صلى الله عليه وسلم : "يا أيها الناس، إن ربكم واحد، ألا لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى".
ومن أراد الاستزادة فليرجع إلى كتاب المجموع للإمام النووي رحمه الله، فقد أوْصل آداب السفر إلى اثنين وستين أدبًا فصّلها في الجزء الرابع من مجموعه.
والحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tahra.forumegypt.net
 
وفد الله ** وأخلاق الرفقة في السفر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الاحتساب عند الله
» إذا سألت فسأل الله
» شرح حديث لو توكلتم على الله حق توكله
» ان الله تجاوز لى عن امتى الخطا والنسيان
» ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الصحبة الطاهرة على خطى الحبيب :: دروس المناسبلت الدينية-
انتقل الى: