الصحبة الطاهرة على خطى الحبيب
مرحبا بالجمع الطاهر فى منتداكم الصحبة الطاهرة على خطى الحبيب
الصحبة الطاهرة على خطى الحبيب
مرحبا بالجمع الطاهر فى منتداكم الصحبة الطاهرة على خطى الحبيب
الصحبة الطاهرة على خطى الحبيب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الصحبة الطاهرة على خطى الحبيب

منتدى اسلامى لنشر صحيح الدين على مذهب اهل السنة والجماعة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الموقف الثالث من المواقف الايمانية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 121
مرحبا بكم فى منتداكم الصحبة الطاهرة على خطى الحبيب : 0
تاريخ التسجيل : 03/09/2013

الموقف الثالث من المواقف الايمانية Empty
مُساهمةموضوع: الموقف الثالث من المواقف الايمانية   الموقف الثالث من المواقف الايمانية Icon_minitime1الخميس سبتمبر 05, 2013 2:30 pm

موقف الغلام المؤمن مع الملك الكافر
الموقف الثالث والأخير: إنه موقف ذكره الله عزَّ وجلَّ في القرآن، وأخبرنا به عليه الصلاة والسلام، وسوف أسرد عليك هذا الموقف سرداً لأنك سمعت به، ولكن أرجو منك أن تعتبر به، ونحن نحتاج إليه خاصة في هذا الزمن.
تعلم الغلام عند الساحر والراهب
إنها قصة ذلك الغلام الذي تعلم السحر منذ الصغر عندما أجبره الملك على أن يتعلم السحر، وكان عندما يذهب إلى الساحر يمر بالطريق على راهب، وذلك الراهب كان يعبد الله جلَّ وعلا، وقيل: كان من قوم نصارى، وكان يأتي إلى هذا الراهب يسمع حديثه، ثم يذهب إلى الساحر، ثم يرجع إلى ذلك الراهب قبل أن يذهب لأهله، فكان أهله يضربونه على تأخيره، وكذلك الساحر لم تتأخر؟ وكان لا يخبر أحداً بمكثه عند الراهب، فقال له الراهب يوماً: إن سألك أهلك فقل لهم: أخرني الساحر، وإن سألك الساحر يوماً لِمَ تأخرت؟ فقل: أخرني أهلي، وإذا بالأيام والليالي تمر، فيزداد هذا الغلام علماً وفقهاً في الدين، وتعلقاً بالله رب العالمين، وإذا به يمر يوماً من الأيام على الطريق، فإذا بدابة قد أغلقت على الناس طريقهم، وحاولوا دفعها فلم يستطيعوا، وحاولوا قتلها فلم يقدروا عليها، فقال الغلام في نفسه: اليوم سأعرف أأمر الراهب على حق، أم أمر الساحر؟ فقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحق من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة، أو اصرف عن الناس ما هم فيه، فأخذ حجرة صغيرة في يده، وجاء إلى تلك الدابة فرماها بتلك الحجر الصغير، فإذا بها تموت وتنزاح عن طريق الناس.

إنها الكرامة الأولى على يد ذلك الصبي، ولما رجع إلى الراهب أخبره الخبر، فقال له: يا بني! إنك اليوم أعظم شأناً مني، وقد بلغت منزلة أعظم مني، وسوف تبتلى الله أكبر!
هل سمعت بحديث ورقة، عندما قال: ذلك الناموس الذي أنزل على موسى، يا ليتني أكون فيها جذعاً إذ يخرجك قومك.
فقال محمد صلى الله عليه وسلم: (أومخرجي هم؟) قومي، أبناء عمي، جيراني، أهلي، الذين يسلمون علي، ويسمونني الصادق الأمين، سوف يطردوني من بلدي؟! قال: ما جاء أحد بمثل ما جئت به إلا عودي {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ} [آل عمران:186] وعد من الله سبحانه وتعالى، تبتلى بالمال والنفس.
قال: يا بني! أنت اليوم أعظم شأناً مني وسوف تبتلى، فإن ابتليت فلا تخبر عني.
أي: اكتم خبري.
إبراء الغلام للأكمه والأبرص بإذن الله
مضى الغلام وانتشر بين الناس خبره، فصار يبرئ الأكمه والأبرص، ويقرأ على المريض ويدعو الله فيشفى بإذنه سبحانه وتعالى، فانتشر خبره بين الناس، حتى سمع وزير الملك بخبر ذلك الصبي وكان أعمى، فاستدعاه وقال: يا غلام! سمعت أنك تبرئ الأكمه والأبرص فرد علي بصري ولك ما شئت من الدراهم والدنانير.

فقال: أيها الوزير! أنا لا أشفي، قال: ومن يشفي؟ قال: الله رب العالمين هو الذي يشفي، قال: الملك؟ قال: لا.
بل ربي وربك ورب الملك الله رب العالمين.
قال الوزير: وكيف يشفيني الله جلَّ وعلا؟ قال الغلام الصغير: تؤمن بالله رب العالمين، فأدعوه أن يشفيك؟ قال: آمنت بالله رب العالمين، فدعا الله له فشفي الوزير وردَّ الله عليه بصره
الغلام والابتلاء
دخل الوزير يوماً على ذلك الملك، فقال له الملك: يا وزير! من رد عليك بصرك؟ قال: الله رب العالمين، قال: أنا؟ قال: لا.
بل ربي وربك.
قال: من؟ قال: الله رب العالمين.
قال: ألك ربٌّ غيري؟ قال: نعم! الله رب العالمين.
قال: من أخبرك بهذا؟ قال: لا أخبرك، فضربه ضرباً مبرحاً حتى دل على الغلام، وقتل الوزير فجيء بالغلام الصغير، وقال له: يا غلام! أولك رب غيري؟ قال: نعم، قال: من هو؟ قال: ربي وربك الله رب العالمين.

غلام صغير، في قصر ملك طاغية هل خاف؟ هل ارتجف؟ هل قلب إيمانه؟ مع أنه في شرعنا يجوز هذا، ولكنها الجرأة، والإيمان إذا ملأ القلب قال: نعم، ربي وربك الله، قال: ماذا تقول؟ فعذبه وجلده حتى دل على الراهب، فجيء بالراهب، فقال له الملك: ترجع عن دينك؟ قال: لا.
قال: من ربك؟ قال: الله رب العالمين.

قال: ارجع عن دينك؟ قال: والله لا أرجع.
فلا زال به يعذبه حتى جاء بالمنشار، فإذا به يضع المنشار على رأسه ويقسمه نصفين {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ} [العنكبوت:2] تحسب أنك آمنت ولن تفتن ولن تبتلى، تحسب -أيها الأخ الكريم- أنها صلاة وصيام والحمد لله ثم جنة لا يا عبد الله (حفت الجنة بالمكاره) وهذه من المكاره.
محاولات فاشلة لقتل الغلام
أتى الملك بالصبي وأراد أن يقنعه أن يترك دينه، فقال: يا غلام! ترجع عن دينك؟ قال: لا.
قال: سوف أقتلك.
قال: افعل ما تشاء.
قال: سوف أذبحك.
قال: افعل ما تشاء.
فجاء الملك بالجنود، وقال: اذهبوا به إلى رأس الجبل، فإذا عليتم به أعلى الجبل فاقذفوه من أعلى الجبل على رأسه ليس أي قتل، ولكن قتل بتعذيب لعله أن يصاب بالرعب فيرجع، فإذا بالغلام يُربط ويساق إلى أعلى الجبل، ومعه الجنود والعسكر، فلما علوا به إلى الجبل رفع الغلام يديه إلى الله جل وعلا، وقال: اللهم اكفنيهم بما شئت {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ} [النمل:62] إلى من لجأ الغلام؟ هل لجأ إلى أبيه؟ أو إلى أبناء عمه؟ أو إلى قوته؟! لا.
الآن انتفت القوة كلها، ما بقيت إلا قوة الرب جلَّ وعلا، الذي لا حول ولا قوة إلا به، فتوكل على الله جل وعلا، وقال: اللهم اكفنيهم بما شئت.
فإذا بالجبل يهتز ويرجف بهم، فيسقطون كلهم من أعلى الجبل على رءوسهم، فماتوا ورجع الغلام يمشي على قدميه هل هرب؟ إنه كان يستطيع الهرب، ويستطيع أن ينجو، ولكن ليست قضيته أن ينجو بنفسه وبجسده، إن القضية أعلى من هذا، إنها قضية الإيمان والدعوة إلى الله، ونشر التوحيد بين الناس، حتى ولو مات أو قتل في سبيلها.

وجاء يمشي على قدميه إلى موطن الموت مرة أخرى، فدخل القصر، ففزع الملك، وخاف: من هذا؟! أهو الغلام؟! نعم.
ماذا صنع الجنود؟ قال: كفانيهم الله جل وعلا كيف؟ لقد ماتوا كلهم وسقطوا من أعلى الجبل ماذا تقول؟! هذا الذي حصل، فخاف الطاغية، وجاء بجنود آخرين، وقال لهم: اذهبوا به إلى وسط البحر، ثم ارموه في البحر، وإذا علمتم أنه قد مات وغرق فارجعوا.
-انظروا إلى التعذيب- فأخذوه إلى وسط البحر، ولما أرادوا أن ينزلوه في قاع البحر رفع الغلام يديه إلى الله جل وعلا، وقال: اللهم اكفنيهم بما شئت {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ} [البقرة:186].

في بدر يقول أبو بكر: (كان النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن جهز الجيش وجعل لكل إنسان مقعداً، جلس خارج الجيش ورفع يديه إلى الله جل وعلا، وهو يقول: اللهم إني أنشدك نصرك يا رب، اللهم إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض.
يقول أبو بكر: فسقط الرداء من فوق النبي صلى الله عليه وسلم، وأنا أرجع الرداء عليه، وأقول له: يكفيك مناشدتك ربك يا رسول الله، إن الله منجز للك ما وعدك) قال بعض الصحابة: كنا في تلك الليلة نائمون إلا رسول الله، كان عند شجرة قائماً طوال الليل يصلي ويدعو الله جل وعلا {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة:186].
فقال الغلام: اللهم اكفنيهم بما شئت.
فإذا بموج هائل يأتي ويسقط الجنود كلهم في البحر، فماتوا كلهم غرقى وما بقي إلا الغلام {فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [يوسف:64].
رجع الغلام مرة أخرى إلى القصر، ففزع الملك وخاف، وعلم أنه لن يقدر عليه، فقال الغلام: أيها الملك! إنك لست بقاتلي، ولن تستطيع على قتلي، ولكن إن أردت أن تقتلني فافعل ما آمرك به.
قال الملك: وماذا تأمرني؟ الآن الغلام يأمر الملك الطاغية، وانظر كيف انقلب الحال!! فإن النصر الآن لهذا الغلام.
فقال: اجمع الناس في صعيد واحد واصلبني، وخذ سهماً من كنانتي، وقل: باسم الله رب الغلام، ولن تقتلني إلا بهذه الطريقة، ثم ارمني بالسهم فإن فعلت ذلك فإنك قاتلي
الملك الآن أهم قضية عنده هو أن يموت الغلام، فقد صار عنده كالكابوس، رعب وفزع وبدأ الخوف في قلب ذلك الملك، فالمهم أن يموت هذا الغلام.
فجمع الناس في صعيد واحد والناس في تلك اللحظات يترقبون.
أمر من الحق؟ أمر الغلام أم أمر الملك؟ والناس في ريب من أمرهم، والغلام الصغير يعلم أنه سوف يقتل لكنه ضحى بحياته وبروحه من أجل هذه الدعوة، هذا الذي هو الآن يقبل على الحياة، شاب صغير، والغلام في ريعان شبابه يتمنى أن يعيش في الدنيا، لكنه ضحى بجسد وبدمه الطاهر لله جل وعلا فإذا بالملك يقف أمام الناس، فيأخذ سهماً من كنانته -والناس ينظرون- ويرفع صوته، ويقول: باسم الله رب الغلام، والناس يسمعون، ويرمي الغلام بذلك السهم، فيقع السهم في صدغه على وجهه فيضع الغلام يده على وجهه، ثم تفيض روحه إلى الله جلَّ وعلا.
ومات الغلام لكنه انتصر، مات لكنه فاز، وعندما مات الغلام إذا بالجموع تهلل وتكبر، وتقول: آمنا بالله رب الغلام، آمنا بالله رب الغلام.
فالتفت الملك مذهولاً!! إن الغلام ملطخ بدمائه لكنه منتصر انتصر بدعوته، وضحى بجسمه وجسده وروحه لله جل وعلا، لكنه انتصر، فقد آمن الناس كلهم فقال الجنود: أيها الملك! قد وقع الذي كنت تحذر منه، قال: احفروا لهم الأخاديد، وأشعلوا فيها النيران، وأحرقوا كل من لم يرجع عن دينه، فجاءت الجموع ترمي بنفسها في النار، وهي تقول: الله أكبر! آمنا بالله رب الغلام، حتى جاءت امرأة بيدها رضيع وهي تؤمن بالله، فقيل لها: ارجعي عن دينك وإلا رميناك في النار.
قالت: بل أرمي بنفسي في النار، وكأنها تقاعست وترددت ما ذنب هذا الرضيع؟ ما ذنب هذا الغلام؟ فأنطق الله الغلام في المهد، وقال: يا أماه! اصبري فإنك على الحق.
فرمت بنفسها ورضيعها في النار.
قال الله تعالى: {قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ * النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ * إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ * وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ} [البروج:4 - 7] لِمَ كل هذا يا رب: {وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [البروج:8 - 9] شهد الله موت الغلام، وشهد الله حال الناس، وشهد الله فعلتهم، والله على كل شيء شهيد.
لقد مات الغلام وضحى بجسمه، وبروحه في سبيل الله، لكنه انتصر فما زال ذكره إلى أن تقوم الساعة، قتل أصحاب الأخدود، وهم في جنة خالدين فيها.
أيها الإخوة الكرام: هذه ثلاثة مواقف مرت علينا كثيراً في كتاب الله، لكن هلا توقفنا عندها وقفات نتدبرها!
هلا استشعرناها يا عباد الله!
إن هذه القصص لا يخبرنا الله بها للتسلية، أو لقضاء الأوقات، أو لأجل أن نقصها فقط على الصغار أو الكبار، لا يا عباد الله! إنما هي للاعتبار: {فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [الأعراف:176] إن القرآن الذي بين أيدينا عظيم، قد ملأه الله بالقصص والعبر والآيات والأوامر والنواهي، فهل نحن معتبرون -يا عباد الله- أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tahra.forumegypt.net
 
الموقف الثالث من المواقف الايمانية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الموقف الثانى من المواقف الايمانيه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الصحبة الطاهرة على خطى الحبيب :: دروس المناسبلت الدينية-
انتقل الى: